وجدت التعديلات الجديدة التي أعلن عنها الدكتور صالح بن ناصر رئيس لجنة الاحتراف في الاتحاد السعودي لكرة القدم والخاصة بلائحة الاحتراف السعودي المستمدة من لوائح وأنظمة الاتحاد الدولي "فيفا" بحكم أن الاتحاد السعودي أحد الاتحادات الأهلية في الاتحاد الدولي، رضا لدى كافة مسؤولي الأندية المحلية ولاعبيها الذين كانوا سابقاً يناشدون بإجراء بعض التعديلات وإيضاح البعض منها فصب قرار عدم تأخير الرواتب الشهرية للاعبين وصرفها بانتظام في مصلحة اللاعبين فيما كان لتجزئة مقدم عقد اللاعبين والمتمثل في 30 في المائة عند التوقيع وبقية المبلغ يقسم على دفعات شهرية في مصلحة الأندية التي كانت تعيش في أزمة مع لاعبيها عند نهاية عقودهم.
من جانبها، سعت "الاقتصادية" لتسليط الضوء على التعديلات الأخيرة للجنة من خلال استطلاع بعض آراء المسؤولين والقائمين على لجان الاحتراف في الأندية، حيث ثمن فهد المدلج رئيس نادي الفيصلي إطراء الدكتور صالح بن ناصر رئيس لجنة الاحتراف على الاقتراحات والملاحظات التي تقدم بها إلى جانب عدد من مسؤولي الأندية والكتاب الرياضيين التي تصب في مصلحة الرياضة السعودية بشكل عام وتعديل فقرات لائحة الاحتراف لكرة القدم السعودية.
وشدد المدلج على أن التعديلات التي تم الإعلان عنها جاءت متوافقة وحافظة لحقوق الأندية واللاعبين.
ورأى "أن الرياضة مجال خصب للتغير والتبديل وهو ما يجب على لجنة الاحتراف أن تكون متفاعلة مع الأحداث وأن تعمل على تغيير البنود بما يتوافق مع المستجدات الطارئة، وقال المدلج:" نحن حريصون في الوسط الرياضي على أن تكون رياضتنا السعودية في تطور ونمو مستمر ونحن بصفتنا مسؤولي أندية أو كتابا رياضيين مؤتمنين على هذه التركة التي يقود ربانها الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب ونائبه الأمير نواف بن فيصل الذان يسعيان جاهدين لإبقاء رياضة وطننا مميزة وفي المقدمة من خلال الدعم غير المحدود والإسهامات البارزة التي يقدمانها للأندية واللاعبين ولذا ينبع حرصنا على تقديم أي معلومة أو فائدة من شأنها أن تفيد في تطور ورقي رياضتنا الغالية.
وخلص المدلج بالقول إلى " إن التعديلات الأخيرة التي تم وضعها من قبل لجنة الاحتراف تصب في مصلحة اللاعب والنادي، بالإضافة إلى وكيل الأعمال أن وجد ودائماً ما يكون العقد شريعة المتعاقدين ولكن في الرياضة يكون وفق الأسس الموضوعة والمعمول بها وخصوصاً في نظام الاتحاد الدولي "فيفا" فلو أخذنا أحدا ما تم إقراره من قبل لجنة الاحتراف والمتمثل في منح اللاعب 30 في المائة من مقدم عقده عند التوقيع على أن يتم منحه بقية مقدم على العقد على دفعات ضمن راتبه الشهري فهو قرار جيد يصب في مصلحة النادي واللاعب".
وأشار إلى أن عقود اللاعبين خلال الفترة الماضية أرهقت ميزانيات الأندية، وقال " لاعب يكلف عقده ملايين الريالات ليس من السهل توفيره في ظل أن اللاعب لديه التزامات كثيرة ولاعبون آخرون يرغب في التعاقد معهم".
وأضاف " حينما يعلم اللاعب أن هناك جزءا كبيرا من حقوقه لدى إدارة النادي يحرص على تطوير مستواه وتقديم الأفضل لأنه حقيقة هناك بعض اللاعبين يتوقف طموحهم عند الحصول على مقدم العقد ومن ثم لا تجد لدية رغبة في تقديم أداء أفضل فلم يعد هناك حفز وأنا أتحدث عن جزء من اللاعبين وليس تعميما عليهم وربما أن تقسيم المبلغ إلى دفعات يحفظ حق اللاعب فبعض اللاعبين في السابق يتسلم كامل مقدم عقده الاحترافي وفي نهاية العقد تجده لا يحتكم على جزء من المبلغ لأنه أنفقه دون دراسة أو حساب".
أما فيما يخص تعويض الأندية مادياً عن لاعبيها عند انتقالهم، فعلق عليه المدلج بالقول " هذا إنصاف للأندية وحفظ لحقوقها فهي تستقطب اللاعب وتطور من إمكاناته وقدراته ومن ثم تجده منتقلا إلى ناد آخر دون حصول ناديه الأصلي على تعويض ورفع السقف للأندية الصغيرة أمر إيجابي وللمعلومين فإن الاتحاد الدولي لكرة القدم " فيفا" يعمل بالمسطرة الدولية في مسألة الانتقالات وتحديده وفق مبالغ معينة".
وأعرب عن أمله من لجنة الاحتراف إصدار المزيد من القرارات واللوائح التي تخدم الاحتراف السعودي وأن يكون جانب المرونة موجودا في ما يحتاج إلى تعديلات وفقما هو معمول به في الاتحاد الدولي لكرة القدم.
من جانبه، ذكر عامر السلهام رئيس لجنة الاحتراف في نادي النصر أن التعديلات التي قدمت من قبل لجنة الاحتراف في الاتحاد السعودي جاءت منسجمة مع واقع الاحتراف ومطابقة لما هو معمول به في الاتحاد الدولي، وقال السلهام:" جهد تشكر عليه لجنة الاحتراف في الاتحاد السعودي لكرة القدم بعد قيامها بعدد من التعديلات في لائحة الاحتراف وربما لم تكن تلك التعديلات كثيرة أو مفاجئة ولكنها مرضية للأطراف جميعها".
وعد حالة انتقال اللاعب الهاوي إلى عالم الاحتراف أبرز التعديلات الجديدة في لائحة الاحتراف المعدلة، وقال " في هذه الحالة اللاعب يتخاطب مع ناديه وفي حال عدم توقيعه خلال ستة أشهر يحق له الانتقال إلى ناد آخر فيما تبقى الفقرة التي تنص على حصول اللاعب على 30 في المائة من مقدم العقد وتترك بقية القيمة لتوزيعها على الرواتب الشهرية أمرا مريحا للنادي الذي يرتبط بالتزامات كثيرة ومن الصعب توفير مبلغ مقدم العقد كاملاً فهناك بنية تحتية ومصروفات ورواتب ربما تتعطل نتيجة مقدم عقد أحد اللاعبين إلى جانب أن النادي الذي يرغب في التوقيع مع أكثر من لاعب سيكون في وضع حرج مالياً ".
وختم حديثه بالقول "إن اللجنة قامت بعمل جيد و هناك بعض الاستفسارات التي نرغب في استيضاحها من لجنة الاحتراف بخصوص بعض الفقرات وسيتم ذلك من خلال التواصل معهم في القادم من الأيام".
في حين، أوضح عبد الله البرقان مسؤول شؤون الاحتراف في نادي الهلال أن التعديلات الجديدة تصب في مصلحة الطرفين النادي واللاعب، وقال " في العام الماضي كان هناك الكثير من الملاحظات والإشكاليات ولكن وجدنا في هذا الموسم تداركا لتلك الأمور، وأعتقد أن اللجنة أبدت تعاونا واضحا مع الأندية فنحن في نادي الهلال أرسالنا ملاحظاتنا ومقترحاتنا من خلال خطاب من خمس صفحات وجدنا تعاونا كبيرا من قبل اللجنة وكانت أكثر البنود فائدة هو ما تم إقراره والمتمثل في منح اللاعب 30 في المائة من مقدم عقده على أن تتم بقية المبلغ على أقساط أو دفعات".
المصدر
الإقتصادية